قد تتساؤل يوما بعد أخدك وصفة دواء من طبيبك عن طريقة عملها, وكيف لهذه الحبة الصغيرة من الدواء أن تعرف طريقها مباشرة إلى مكان المرض وتشفيه؟

كيف يعرف الدواء مكان الألم ويدهب إليه؟

لكن في الواقع حبة الدواء لاتعمل بتلك الطريقة, وليس لديها أي "وعي أو إدراك شخصي" يوججها إلى مكان المرض.
لحسن حظنا, جسم الإنسان له نظام ذكي لتوجيه تركيبة الدواء والمواد الفعالة فيها إلى المكان اللذي يحتاج إلى إصلاح أو ترياق.

فعندما تمسك حبة الدواء الصغيرة في يدك وتتناولها, يبدأ في الغالب تفككه على مستوى المعدة, ثم يتم تمريره إلى الأمعاء الدقيقة, ثم إلى الكبد حيث تتم عملية تفكيك الجزيئات الصغيرة إلى مجرى الدم.

عندما تصل جزيات الدواء إلى مجرى الدم, فهي في الحقيقة تطوف حول كل أعضاء وأنسجة الجسم وليس مكان محدد..
هنا يأتي دور العصارة الفعالة للدواء, فهي تكون مصممة لاستهداف جزيئات محددة تسمى بـ Receptors أو المستقبلات باللغة العربية.

تركيبة الدواء تبقى في حالة سبات إلى حين أن تجد الـReceptor أو المستقبِل الخاص بها, عندها تحدث عملية يمكن أن نسميها "الإلتحام..
فالدواء يمكن أن يتم تشبيهه بالمفتاح, عندما يدخل إلى الجسم يبحث عن القفل المناسب له ويقوم بالتفاعل معه.

المنشور مقتبس من الأخ: الشرابي علاء
كل الحب والتوفيق له.